وزيرة فرنسية تندد بـ"العنف غير المقبول" ضد الصحفيين

نددت وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو، في تغريدة لها عبر تويتر، "بالعنف غير المقبول" الذي ارتكب بحق فريق صحفيين من وكالة "فرانس برس"، والذي كان يغطي تظاهرة مناهضة للقاحات كورونا في باريس يوم السبت الماضي.

وقالت الوزيرة إن صحفيين تعرضا للتحرش والتهديد بالقتل خلال تظاهرة السبت في باريس، مشيرة إلى أن هذا العنف غير مقبول، مضيفة أن منع الصحفيين من القيام بعملهم هو اعتداء على الديمقراطية الفرنسية، بحسب وكالة "فرانس برس".

وتقدمت الوكالة بشكوى، الاثنين، إلى المدعي العام الفرنسي نيابة عن الصحفيين اللذين تعرضا لأعمال عنف متعمد وتهديدات بالقتل ونيابة عنها لما وصفته بـ"إعاقة حرية التعبير".

هجوم وتهديد بالقتل

وتعرض مصوران صحفيان واثنان من موظفي حمايتهما الشخصية إلى هجوم عنيف وتلقوا تهديدات بالقتل، السبت، أثناء تغطيتهم تظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس ضد شهادة التلقيح.

وبحسب الصحفيين، حاول نحو 50 شخصاً مهاجمة مصور الفيديو التابع لوكالة فرانس برس، استجابة لنداء من شخص مقنع يحمل مكبر صوت، وتدخل عنصرا الحماية لمنع المهاجمين، لكنهما تعرضا للضرب بالهراوات.

وتلقى الفريق الصحفي تهديدات بالقتل، فيما أصيب أحد العنصرين بزجاجة في رأسه، ما تسبب في إصابته بجرح بالجمجمة.

وهذه المرة الثانية التي يتعرض فيها فريق تابع للوكالة أثناء تغطيته للتظاهرات ضد الشهادة الصحية، إلى هجوم في غضون بضعة أشهر، حيث كان الاعتداء الأول في شهر يوليو الماضي، عندما تلقى مصوران بصقا وشتائم خلال تظاهرة سابقة مماثلة.

إلزامية الكمامة

فرضت فرنسا إجراءات جديدة على مواطنيها لمواجهة الزيادة الحادة في إصابات فيروس كورونا المستجد، والتي يأتي في مقدمتها الإلزام بارتداء الكمامة في وسائل النقل العام، لكل من تجاوز عمره 6 سنوات، بالإضافة إلى منع بيع وتوزيع الأطعمة والمشروبات داخل وسائل النقل العام.

تأتي الإجراءات الفرنسية الجديدة، للحد من السرعة الكبيرة لتفشي فيروس كورونا في البلاد، ولا سيما في ظل الانتشار الكبير لمتحورة “أوميكرون”، والتي سجلت إصابات على نطاق واسع داخل البلاد.

ووفق القرارات الجديدة، يتوجب على الأطفال الذين يبلغ عمرهم 6 أعوام وما فوق، ارتداء الكمامة بشكل إجباري، في وسائل النقل العام والطائرات والسفن والقطارات وسيارات الأجرة، وذلك بحسب مرسوم نشر، السبت، 1 يناير الجاري في الجريدة الرسمية.

وبدأ تطبيق القرار الفرنسي الجديد من الاثنين 3 يناير الجاري ويستمر حتى 23 من الشهر نفسه، ويُمنع خلال هذه الفترة بيع وخدمة استهلاك الأطعمة والمشروبات خلال الرحلات، وفق المرسوم، مع استثناء المطاعم الموجودة داخل السفن من القرار الجديد.